*******
شدني موضوع للكاتب الكبير (نصر المجالي) في صحيفة إيلاف عن القزم الذي مازال يتطاول على اسياده الكلب النابح سعد فقيه ، وإليكم النص الكامل للمقال المذكور :
************
الذي بقي لسعد الفقيه الجالس في حواري لندن داعيا الى الاصلاح على هواه لا شيء سوى لوثة الثورة الخمينية المتحالف مع فلولها
فاذا كان الخميني عاد من ضواحي باريس حاكما بولاية الفقيه العالم الشيعي وداعيا لتصدير الثورة الى الجوار من سنة عربا وهنودا واتراكا وباكستانيين وبنغاليين على انقاض عرش الطاووس.
فإن سعدا هذا شاخص بأوهامه من بعد اغتراب طويل الى حكم جزيرة العرب من قلب سوهو وجوار حواري بيكاديللي ستريت اللندنية حيث كان يرتع اوسكار وايلد الكاتب الى حين القي به الى مهفات الريح النتنة ومزابل الثقافة الآتية من قعر "كافي دي باري".
رجل يرضى بالتفجير وقتل الابرياء ويبتسم لعويل الاطفال ويتمهم وترميل النساء من امهاتهم يفرح ثم يصدر بيانات تلو بيانات يهزج فيها ويمرح ويمرج ويرحب من دون عناء الحياء والاستحياء
فلولا الخوف وليس الخجل والخشية من العقاب لأعلن فقيه العصر المنفي مسؤوليته عن تفجيرات الرياض خطوة متقدمة في مسيرة الالف ميل لتحرير جزيرة العرب واعلان عودته اليها محررا من بوابات خزائن الرعاية الاجتماعية لعواطليي لندن وملتجئيها السياسيين من ابناء يعرب واهل العمائم المنتمين اليهم والتابعين من طالبي اللجوء وقابضي المعونة.
من هؤلاء جماعات الاصلاح وبالطبع ابو حمزة المصري ومحمد بكري ومن لف لفهم من حاشية المناكفة الشرعية الذين يحللون ما ابطله شرع الله وشريعته وما يحرمه تعالى ايضا، انهم عصابة بيانات واذاعات ومتصيدي برامج فضائيات على شاكلتهم تصدر فتاواها تحت فضاءات حرية مجلس العموم بتكفير كل من قال "لا اله الا الله محمد رسول الله ونبيه".
وإذ يوما كان شاعرنا الاعمى بشار بن برد يناكف كل من ناداه باسمه لتطيره وشؤمه غير المبرر من المعنى المضاد لاسمه، فإن سعد الفقيه سار على درب التطير حتى من اسمه لو قابله المعنى المضاد؟ سعد وفقيه التقيا وتضادا. والباقي يفهمه ذات سعد ، انج سعد فقد هلك سعيد.
يحلم سعدا بأنه اصبح من رجالات الارهاب المطاردين، فهو مهووس بطبيعة الحال بالمنشق اسامة بن لادن بطل تورا بورا، وبعضيده ايمن الظواهري، ويعيش الفقيه حالا من السعار البطولي لأفعال سيف العدل ومحمد عطا وعصابة التسعة عشر والجماعة اياهم المأسوف على غيرهم.
وهو اذ اذك، يقول اينما اتفق وحيثما جاز له ان يقف خطيبا او يصدر بيانا انه مطارد للانظمة الحاكمة واجهزتها المخابراتية الارهابية التي تعودت مطارد "الثوار والمصلحين"، وآخر ما ابتدعته وسائل اعلام "تشي غيفارا" السعودي الخارج على تابعيته هو ان "المخابرات السعودية بدأت تعد العدة لإعلان الحرب عليه وكسر شوكته" (!).
واذ بعد ان حوصر لسانه عبر اذاعته وفضائيته المدفوعة الميزانية يوما بيوم حسب الحاجة بدأ الفأر يلبس للناس جلد النمر، ففي منتدى على موقع الكتروني ابتدع له اسما اصلاحيا وربطه عنوة بالاسلام المتبرىء منه الى يوم القيامة وحشد له عشرات الاسماء المزورة من الكتبة وهي ما ارخصها في سوق النخاسة، يقول الآتي "وردت لإدارة المنتدى أنباء تفيد بأن هناك خطة من قبل المخابرات السعودية للإيقاع بالمنتدى والحركة من خلال تجنيد مجموعة من الكتاب الذين يتقمصون شخصيات جهادية تبالغ في الكتابة عن الجهاد في محاولة مستميتة حتى يكون ذلك دليلا على صحة الحملة التي تحرض الحكومات الغربية ضد الحركة".
ويضيف لا فض الله له فما او فوها "لهذه الأسباب فإن إدارة المنتدى ستتخذ سياسة صارمة في المرحلة الحالية بالتشدد في المواضيع التي تتحدث عن قضايا جهادية أو لها علاقة بالجهاد إلى أن تتضح المعالم بخصوص هذه الأسماء التي تستخدمها المخابرات".
وواضح ان الفقيه او يبدو ربما، ان الفقيه يرغب فتح معركة مع الصحافة تكبيرا لحجم حركته وشخصه، لذلك نراه يقول مهددا "ولن تتردد إدارة المنتدى في إيقاف الكتاب الذين يصرون على تكرار المشاركة في هذا الاتجاه". ويعود الى التخفيف من الحدة "نرجو من الجميع التعاون في هذه المرحلة وإقفال الطريق أمام المتربصين إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا".
وفي مكان آخر من الموقع الالكتروني "الاصلاحي" يستمرىء الفقيه لعبة الوعيد والتحذير ليعاود الكلام بالقول:
"وردت للحركة أنباء تفيد بأن هناك خطة من قبل المخابرات السعودية لربط الحركة بالعنف من خلال منتدى الإًصلاح أو من خلال إذاعة الإصلاح وذلك عن طريق تجنيد مجموعة من الكتاب الذين يتقمصون شخصيات جهادية تبالغ في الكتابة أو الحديث عن الجهاد حتى يكون ذلك دليلا على صحة الحملة التي تحرض الحكومات الغربية ضد الحركة".
ويتابع "ومنذ أن بدأت إذاعة الإصلاح وحققت نجاحات كبيرة وعجزت الحكومة السعودية عن الرد عليها بإمبراطوريتها الإعلامية الضخمة وهي تبذل جهودا حثيثة في إقناع الحكومات الغربية بذلك".
ويختم لا ختم الله على قلبه ليستمر في غيه بالقول "وحين لم تتمكن من ربط الحركة بشكل مباشر من خلال ما يصدر عنها قامت بهذه الخطوة الأخيرة لأن الجهة التي تشارك عادة تكون جهة مستقلة. وبهذه المناسبة تحذر الحركة المشاركين في المنتدى والإذاعة بضرورة مراعاة هذا الجانب وعدم إعطاء النظام أو غيره من المتربصين ذرائع لتعريض الحركة لأي أذى".
الفقيه سعدا، منفي لندن ومن لف لفه والتفافه، يرى حسب ما نرى في التحليل ان السعودية بقضها وقضيضها وجيوشها واعلامها ومؤسساتها الصحافية الكبرى وناسها ورجالها ودبلوماسييها ونفطها وشيبها وشبابها ونسائها و..والى آخره تتآمر عليه او تحيك له في الخفاء.
ولكن اين، وكيف، ومع من؟ لافض فوه يقول : ان المؤامرة التي تتقصد نضالاته وجهادياته تقضي بتجنيد مجموعة من الكتاب الذين يتقمصون شخصيات جهادية تبالغ في الكتابة عن الجهاد في محاولة مستميتة حتى يكون ذلك دليلا على صحة الحملة التي تحرض الحكومات الغربية ضد الحركة (الاصلاح الاسلامية) وكذلك الموقع(اي موقع الاصلاح) الذي يبث اي كلام.
الفقيه في آخر فتاواه يعتقد ان هؤلاء الكتاب (اي الذين يتقموصون شخصيات جهادية) ما هم الا عملاء للمخابرات السعودية ومهمتهم انهم يقدمون التقارير الى الاستخبارات الغربية ومنها البريطانية للايقاع بحركته الجهادية المجاهدة من ديار غير ديار الاسلام.
وهو لأن عددا من المتحمسين لقضيته وهم ايضا متحمسين للصهيونية تحت قبة البرلمان البريطاني ومتحمسين لكل ما هو مضاد لمصالحهم ومصالح اصدقاء بريطانيا، ولأنه يعيش حال المؤامرة دائما، يعتقد انه صار كبيرا وان التآمرات والمؤامرات عليه زادت اطواقها وحلقاتها لتشمل الكتاب والصحافيين وغيرهم.
وينسى المصلح سعد الفقيه التحذير الالهي من التكبر والاستكبار وينسى نصحه تعالى "وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا". ولكن الرد عليه من هؤلاء الكتاب هو استطراد ذات القول الالهي "واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما".
الصحافيون والكتاب الذين يكتبون ويتهمهم سعد الفقيه "مخلصون للدين والوطن منتمين الى اقلامهم ومهنيتهم لا الى اجهزة استخبارات اجنبية يعملون لصالحها حيثما اتفقت مصالح الدولة التي يعيشون منفيين على ارضها يأكلون فتات الرعاية الاجتماعية المنزوعة من دافعي الضرائب".
اليس اغتيالا للقمة خبز اطفال البريطانيين ومن بينهم اطفالنا نحن الصحافيين العرب في بريطانيا ان تعطى المعونة الاجتماعية والمسكن والرعاية مقتطعة ضريبيا لتذهب سفاحا وسرقة لتلقى منا قانونيا وتحت شعارات الحرية والديموقراطية في حضن سعد الفقيه وناسه واعلامييه ليؤيدوا ببياناتهم افعال الارهاب وفاعليه من مفجري عواصمنا العربية الاسلامية من الرياض الى الدار البيضاء؟.
لم يترك الفقيه (الاصلاحي المسلم) جريدة صفراء او نشرة زرقاء تصدر في محطات انفاق وقطارات لندن او بوقا يسعل او فضائية تبث منافسة الكباريهات بالالوان الا وانتهزها فرصة لامتشاق اللسان والبنان مهاجما ابناء جلدته ووطنه وموطنه وحافظي امانة الدين والدنيا بباس يغلظ على قلوب الفقيه ومن لف لفه.
اما وقد يحاول سعد الفقيه فتح معركته مع الصحافة دافعا برجالاتها وكوكبة من كتابها الى الاتهامات اياها بانهم رجال مخابرات وعملاء استخبارات لا ينامون الليل بالتآمر ضده والايقاع به عند استخبارات الآخرين، فإنه فتح على نفسه عش الدبابير التي تلدغ الا محافظة على سلامة الاوطان واهلها وعلى الدين واهله وحملة رسالته الخالدة الى يوم الدين بكل اخلاص وصفاء وانتماء.
الصحافيون الذين يفتح الفقيه معركته معهم متطاولا الى القطوف الحامضة والثمار التي لا تطال تطاول شموخها وعزها ستظل للفقيه وخميني زمانه بالمرصاد هذا اذا خرج مع رجال الجهاد ضد "الكفر" من جحور الرسائل والمواقع الالكترونية، اللهم الا اذا كانت مخططات سيف العدل وايمن الظواهري الارهابية وخطب ابو حمزة المصري (عالة الاسلام والمسلمين والبريطانيين سواء بسواء) هي الرد،
هنا فالصحافة ورجالها كالاوطان الشماء لا تهتم. ويا جبل ما يهزك ريح، فلقد ولى زمن الملالي وآيات الله والطالبان ثم الحليف صدام حسين وحزبه البعثي المنيع.
******* انتهى المقال
طاب مساؤكم جميعاً ،،،،،،،