فجر الأمير عبد الرحمن بن مسعد رئيس نادي الهلال مفاجأة من العيار الثقيل وهو يعلن: "كنت سأستقيل لو لم نفز اليوم على بونيودكور ونتأهل إلى دور الثمانية من دوري آسيا للمحترفين". وشدد على أنه جاد، معللا بـ (جلبنا أفضل المدربين ولدينا كوكبة من النجوم وتعاقدنا مع لاعبين أجانب مميزين، ولذا إذ لم نتأهل فمن الأنسب أن نترك الفرصة لغيرنا يجرب وسندعمه ونقف معه، لكن الحمد لله رب العالمين الذي أكرمنا بالفوز والتأهل).
وعزز الأمير فرحة الفوز والتأهل لجماهير ناديه بتأكيده وبصورة واضحة أن المدرب جيريتس مستمر وكذلك الأربعة لاعبين أجانب ويلهامسون ورادوي ويونج ونيفيز، مضاعفا ذلك بأن من خططهم ضم لاعبين محليين الفريق بحاجة إليهم.
وتحدث الأمير عبد الرحمن بن مساعد عن تصرف مراقب المباراة اليوم عبد المنعم فخوري قائلا "إن إيقاف المباراة بسبب الألعاب النارية قرار ستفزازي، فالألعاب النارية لم تصل إلى حدود الملعب". وختم رئيس الهلال حديثه "الحمدلله أن ختام موسمنا كان مسكا بالتأهل لدور الــــ 8 آسيويا".
وطالب النقاد والجماهير بالاستفادة من خطأ الاستعجال في تقييم أداء ويلهامسون العام الماضي بعد أن أبدع هذا الموسم أيما إبداع، "ولذا لا تتسرعوا في الحكم على نيفيز، فهو عانى قبل مجيئه للهلال بالتنقل بين ألمانيا والبرازيل ثم استقر في الهلال".
وكان الأمير عبد الرحمن بن مساعد قد استهل حديثه بعد المباراة "الحمدلله أولا على الفوز والتأهل لدور الــــ 8 وفك النحس الذي لازم الفريق في البطولات السابقة، لقد ظهر نجوم الفريق في الوقت المناسب وبشكل لفت الأنظار استحققنا الفوز وقدمنا مباراة مميزة وكان نجوم الهلال عند وعودهم وقدموا مستوى مميزا استحقوا على ضوء ذلك التأهل". وأكد أنه دائما متفائل ويحدوه الطموح بقوة لتجاوز الأدوار القادمة وتحقيق نتائج ايجابية إن شاءالله، "ونحن سنبذل الجهد الكبير من أجل إعداد الفريق بشكل جيد من خلال المعسكر الذي سيقام استعدادا للموسم الجديد القادم وسنعلب أمام فرق قوية مثل الآرسنال وليفربول".
وعن خروج الأندية اليابانية من البطولة قال "هذا شيء جيد أن تخرج فرق قوية من البطولة ولكن لن يكون من مصلحتنا تواجد 4 فرق كورية كونها قد تتحد وتلعب ضد مصالحنا ولكن وضعنا في حسباننا ذلك ونستعد لها بشكل أفضل لاكمال مسيرتنا نحو تحقيق البطولة".
ونوه بالحضور الجماهيري الكبير الذي قاد الفريق للتأهل مستدركا "ولكن يجب أن يعلموا أننا الموسم القادم وضعنا في أجندتنا تحديد البطولات التي نرغب في تحقيقها". وشدد على أنه أدرك مع نهاية الموسم أنه لابد من التركيز على بطولة قوية أو بطولتين، مضيفا "الدوري هو الأهم في كل دول العالم، وهذا ماسنركز عليه الموسم المقبل مع بطولة آسيا التي تؤهل لمونديال الأندية، وبالطبع هناك بطولة خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد وكلاهما قيّمتان وسنعمل على الفوز بهما أو أحدهما، لكن ليس على حساب البطولتين الأخريين، لقد أيقنا من خلال هذا الموسم أن الحرص على جميع البطولات قد يضيعه جميعا، لذا لابد أن يعي جمهورنا الحبيب أننا سننهج استراتيجية تريح اللاعبين ولا ترهقهم، وإعطاء كل البطولات حقها الحقيقي".
وأبان في هذا المقام أن الفريق بعد نهائي كأس ولي العهد بدأ يظهر عليه علامات التعب، "وكنا قلقين على الوضع العام فيما بعد، لذا كثر الله خير اللاعبين في تحقيق أهم عمل اليوم بالتأهل".
وختم حديثه بمقارنة خاصة بين الشعر والرياضة، مبينا أن هناك كثيرين يفخر بالتعامل معهم والتعرف عليهم، وهناك فئة وللأسف متورطة بالحب والبغض في الميول!!
وقال: في الشعر مثلا الخطأ يوجه للشاعر، أي أنه يتحمل خطأه، أما في الرياضة فقد تتحمل خطأ غيرك، مثلا إذا خسر الفريق تؤول الانتقادات وغيرها إلى الرئيس أو المدرب أو المدير، بينما هو عمل جماعي لايفصل بين فرد وآخر.